الاثنين، 12 نوفمبر 2012

خالد


خالد
فوازيرو
الاسم اليوم يحتاج العمل الدائم من أجل البقاء
وفزورته
غيره يفعل فعل عظيم      علشان فعله يقول أنا باقى
كل اسامى الناس بتموت    ويفضل اسمه هو الباقى
عايش مهما نتحداه
ولا فيش باقى غير الله
****
سر وجودى الدائم إنى    بحمل هذا الاسم تملى
من يوم ما توهبتلى حياه
ولافيش دايم غير الله
****
عندنا اسم مدى الأزمان
جوه قلوبنا وفى الأذهان
يطلع ايه
؟
طفل 
الاسم كما جاء فى الفزورة معناه الخلود
ولافيش خالد غير الله
  أنا اسمى
خـلود
  وأنا اسمى  
خالد
فوازيرو 
ونفتح القاموس ونقرأ فى باب   الخاء واللام والدال 
  خلد    خلدا، وخلودا   دام وبقى  
  ويقال   خلد فى السجن، وفى النعيم  
و خلد إليه   اطمأن، وسكن 
فى التنزيل العزيز 
« وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون»   الانبياء     فالبقاء فى الدنيا إلى ما لا نهاية غير محقق فلو لبشر الخلد كان للنبى  ص  
  ولكن الخلود والبقاء الدائم يكون فى الأخرة، فهناك من يخلد فى الجنة وهناك من يخلد فى النار
  قال تعالى 
«والذين آمنو وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون»   البقرة
  وعن غير المؤمنين قال تعالى 
«ومن يعصى الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها»
 النساء    
  وقال تعالى  
            « ذلك جزاء أعداء الله النار لهم فيها دار الخلد»          فصلت    
  والجنة فى اللغة هى   الحديقة ذات النخل والشجر
  والجنة هى البستان
  والجنة هى دار النعيم فى الآخرة، والجمع جنان
  وجنة الله منازل بحسب أعمال الشخص فهناك جنة  الخلد
 قال تعالى 
« قل أذلك خير أم جنة الخلد التى وعد المتقون»          الفرقان     
  وهناك جنة المآوى 
قال تعالى 
« ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى  عندها جنة المأوى»     النجم   
  وهناك جنة عالية، وجنة النعيم، وجنة تجرى من تحتها الأنهار
قال تعال 
« وجوه يومئذ ناعمة  لسعيها راضية  فى جنة عالية»    الغاشية   
« فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم»     الواقعة   
« ولمن خاف مقام ربه جنتان »                           الرحمن    
وهناك جنة عدن 
«جنات عدن تجرى من تحتها الأنهار لهم فيها ما يشاءون »    النحل         وهناك الفردوس الأعلى من الجنة، الذى بعده نرى وجه الله سبحانه
« إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا »
  الكهف    
  وخازن الجنة رضوان
****
فوازيرو :
  فالخلود يكون إما فى الجنة أو فى النار
  ولما كانت النار هى هدف الشيطان لبنى آدم فهو يغير له المسميات حتى يغريه بالمعصية، فيسمى له شجرة المعصية بشجرة الخلد
قال تعالى 
« قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى »     طه     
  ومع ذلك فالناس تميل إلى البقاء فى الدنيا، فمنهم من يعمل الأعمال الصالحات التى تبقى من بعده
قال  ص  
« إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية، أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له»
  ومنهم من يسمى ابنه خالدا وابنته خلودا 
****
خالد بن الوليد
طفل 
  لايعرف تاريخ الإسلام قائدا كخالد بن الوليد ابن المغيرة المخزومى رضى الله عنه وأرضاه
طفل 
  هذا صحيح   قال عنه رسول الله  ص 
  سيف ا المسلول
  وقال عنه الخليفة أبو بكر الصديق  
  لقد عقمت النساء أن يلدن مثل خالد
  وقال عنه الخليفة عمر بن الخطاب  
 رحم الله أبا بكر، أنه أعلم بالرجال منى
طفل  
  إذن لن نجد شخصية نتكلم عنها فى هذه الحلقة سوى شخصية هذا البطل
فوازيرو  
  هذا صحيح ولكن فى البداية نتكلم قليلا عن الزمن وأجزاؤه 
طفل  
  لماذا الزمن  ؟
  لأن الخلود يكون فى الزمن
  الزمن   الزمن والزمان   اسم لقليل الوقت وكثيره  الجمع   أزمن وأزمان وأزمنه     وأزمن بالمكان   أقام به زمانا 
  وزامن فلانا مزامنة وزمانا   عامله بالزمن 
الوقت   هو المقدار من الدهر الجمع   أوقات  ووقت موقوت ومؤقت   محدد 
الأمد   الزمان ، عام فى الغاية والمبدأ، ويعبر به مجازا عن سائر المدة 
البرهة   البرهة والبرهة   الزمن الطويل 
****
فوازيرو  
  والآن نتكلم عن  شخصية خالد بن الوليد
  فقد كان له فى حياة الرسول  ص  مواقف تشهد بالبراعة والفروسية
  احدها كان فى الجانب الذى يقف ضد المسلمين فى غزوة أحد
  وحين أسلم قبل فتح مكة فرح رسول الله بإسلامه، وكان قد قدم هو وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة
فقال الرسول  
  رمتكم مكة بأفلاذ كبدها 
  تولى فى عهد الرسول قيادة بعض الجيوش الإسلامية 
   فكان القائد الملهم المنتصر الميمون
 وفى عهد الخليفة أبى بكر كان من خيرة المجاهدين 
  إننا نتخير من مواقفه أعظمها، وهو موقفه فى معركة اليرموك 
****
اليرموك 
    فى أول سنة    من الهجرة شرع الخليفة أبو بكر الصديق رضى الله عنه، فى تولية الأمراء، وعقد الألوية والرايات 
  وكان الروم يملكون الشام الذى لم يكن قد أشرق فيه الإسلام بعد
  فعزم أبو بكر على أن تغزوه جنود المسلمين
  فوجه جيشا بقيادة يزيد بن أبى سفيان، أخى معاوية بن أبى سفيان
  وخرج معه ماشيا يوصيه
  وكذلك وجه أبا عبيدة بن الجراح بجيش، وخرج معه ماشيا يوصيه 
وبعث عمرو ابن العاص فى جند آخرين 
  وبعث « شرحبيل ابن حسنة » فى جيش كثير، وكلهم وجههم الى الشام  
  فلما توجهت هذه الجيوش أفزع ذلك أهل الروم، وخافوا خوفا شديدا
  وكتبوا إلى هرقل يعلمونه بما كان من أمر   فأمر بخروج الجيش إليهم
  فى لقاء كل أمير من المسلمين إلى الخليفة أبى بكر يعلمونه بما وجهه هرقل إليهم من عشرات الآلاف من الجنود، فبعث اليهم أن يجتمعوا ويكونوا جندا واحدا  
  مالها إلا خالد 
  عبارة قالها أبو بكر بإلهام من الله    ثم أكمل  
  والله لأشغلن الروم عن وساوس الشيطان به 
  وكان خالد بن الوليد فى العراق يزحف بجنوده فاتحا منتصرا بعد أن انتصر على المرتدين من العرب ومانعى الزكاه وبعض المدعين للنبوة 
  بعث الخليفة أبو بكر إلى خالد وهو بالعراق يطلب إليه أن يتوجه الى الشام بنصف من معه من الجنود، فيكون الأمير على من بالشام من الأمراء
  فإذا فرغ من المعارك يعود الى عمله بالعراق 
  سمع هرقل أن جنود المسلمين اجتمعوا
  وذلك قبل مسيرة خالد إليهم
  فأمر قواده الذين بإزائهم أن يجتمعوا أيضا
****
مغامرة
  تدبر خالد بن الوليد الأمر، وفكر فى الطريقة التى توصله فى أسرع وقت الى الجنود الذين اجتمعوا قريبا من اليرموك
  إنه إن سار فى الطريق العامرة بالسكان  شمالا سيقابل كثيرا من الأعداء، يعوقونه عن الوصول فى الوقت المناسب،
  وأن سار فى الطريق شمالا إلى الشام تمتد أمامه المسافات، بحيث يتأخر عن اللحاق بالمحتاجين إلى نجدته 
  ولم يبق إلا طريق واحد،هو أن يجتاز بادية الشام المعروفة ببادية السماوة
  وهى طريق مهلكة، لعدم وجود الآبار بها 
  ولطرقها التى يضل فيها السالكون لها
  لكن خالد صاحب القلب الجرئ بحث عن خبير بهذه البادية، يكون دليلا له ولجيشه 
 فدلوه على رجل من طيئ يسمى « رافع بن عميرة » 
وقف خالد يقوى عزائم الجيوش التى يريد أن يخترق بها الصحراء، فقال لهم 
«لايضعفن يقينكم، واعلموا أن المعونة تأتى على قدر النية، والأجر على قدر الحسنة، وإن المسلم لا ينبغى له أن يكترث بشئ يقع فيه مع معونة الله »
****
رسم الخطة
قال رافع 
  الطريق خمس ليال بأيامها، وليس فيها ماء
  فكيف تغلبوا على هذه العقبة الشاقة ؟
  أحضروا إبلا كثيرة، وعطشوها ثم سقوها، ثم أحاطوا أفواهها برباط 
  وقطعوا مشافرها حتى لا تجتر  
  ثم حملوها بقرب الماء
  فكانوا فى سيرهم المسرع ينحرون بعضها، ويشربون هم مما عليها من الماء، ويطعمون من لحمها
  ويسقون الخيل الأخرى مما اختزنته الإبل فى كروشها 
  فى اليوم الخامس سأل خالد رافعا 
  ويحك يا رافع   ما عندك ؟
 قال 
  خير، أدركت إرواء إن شاء الله ،
  وكان قد أصابة بعض الرمد فى عينيه
  فقال وهو متحير ارمد  
  انظروا هل ترون شجرة من عوسج حجمها كمثل قعدة الرجل، فقالوا  
  ما نراها 
فقال رافع  
  إنا لله وإنا إليه راجعون، هلكتم ولله، وهلكت معكم، أنظروا جيدا وابحثوا عنها
  فجعلوا يبحثون، فوجدوها مقطوعة، وبقيت منها بقية، فلما رآها المسلمون كبروا، فكبر رافع ثم قال  
  احفروا فى أصلها، فحفروا فنبع الماء وشربوا بعد أن سروا ليلتهم الخامسة 
وكان ذلك عند الصباح فقال خالد 
  « عند الصباح يحمد القوم السرى » فصارت مثلا 
  خمس ليال، هى مقدار ما تظمأ فيه الابل فيسمى خمسا
****

امراء متفرقون
فوازيرو 
  بلغت جيوش الروم أكثر من مائة ألف 
  منهم فرسان ومنهم مشاة،
  وحتى لايفر المشاة جعلوا كل عشرة مربوطين بسلسلة معا 
  وكان عدد هؤلاء المربوطين ثلاثين ألفا 
  عدا غيرهم من الفرسان وغيرهم من المشاة  
وجعلوا كل عشرة مربوطين بسلسلة معا من الفرسان، وغيرهم من المشاة ماجاوز الثمانين الفا 
طفل 
  ووجد خالد جيوش المسلمين متفرقة ولم يشأ ان يخبرهم بأنه أمير عليهم
بل قال لهم 
  هل لكم يامعشر الرؤساء فى أمر يعز الله به الدين، ولا يدخل عليكم معه ولامنه نقيصة ولا مكروه ؟
فقالوا   نعم  
قال   إن هذا يوم من أيام الله، لاينبغى فيه الفخر ولا البغى، اخلصوا جهادكم، وأيدوا الله بعملكم، فإن هذا يوم له مابعده، ولا تقاتلوا منتشرين متفرقين، إن من ورائكم لو يعلم ماأنتم عليه حال بينكم وبينه 
 إن هؤلاء الأعداء قد تهيئوا، فلو رددناهم اليوم إلى خندقهم فلا نزال نردهم، وإن هزمونا لا نفلح بعدها أبدا 
فتعالوا فلنتعاور الإمارة فليكن بعضنا اليوم، والآخر غدا، والآخر بعد غد
  حتى يتأمر كلكم  ودعونى اليوم إليكم  أى أكون واليا عليكم 
  فوافقوا على أن يكون أميرهم فى هذا اليوم الأول من المعركة  
  وكانت الروم قد نظمت جنودها تنظيما دقيقا، ونظم خالد الجيش تنظيما لم يسبق له مثيل بحيث جعله كتائب كتائب،
  كل كتيبة ألف رجل، وعدد ذلك أربعين كتيبة
  وجعل خالد على كل كتيبة أميرا من الأقوياء المشهود لهم بالشجاعة والبراعة  
  ثم قال لأبى عبيدة  
  إنى أحب أن تكون وراء الجيش كله، لكى تكون إذا انهزم أحد ورآك استحيا منك ورجع للقتال  ووافق أبو عبيدة على ذلك 
  وتوجه خالد أيضا إلى نساء المسلمين اللاتى كن وراء الجيش  ومعهن سيوف، وعدة من السلاح، فقال لهن  
  من رأيتموه موليا فاقتلنه 
واستعد المسلمون للمعركة، واتجهوا بقلوبهم إلى الله فى إخلاص ويقين 
وخطب كل أمير فيمن حوله، يحثهم على الصبر والثبات، وأن ينصروا الله لينصرهم ويثبت أقدامهم 
 وأخذ فرسان المسلمين يبايع بعضهم بعضا على الموت
والتحم الجيشان ، وكادت كثرة جيوش الروم تهزم جانبا من المسلمين لولا أن ثبت رجال مستبسلون
  وحمل خالد بمن معه من الخيالة، على الميسرة الرومية التى حملت على ميمنة المسلمين حتى جعلهم يتراجعون  
****

فرار وانهيار
فوازيرو 
  وظلت الحرب دائرة طوال اليوم، وصلى المسلمون صلاة الظهر وصلاة العصر إيماء، ثم استمرت الحرب دائرة إلى الليل، وأخر الناس صلاة المغرب والعشاء إلى أن أذن الله بالنصر
خالد 
  وكانت خيل المسلمين قد أكتسحت خيالة الروم ، فولوا منهزمين ، ثم اتجه القتال إلى أولئك المشاة والمربوطين بالسلاسل لكى لايفروا 
  فكانت سلاسلهم سببا فى نكبتهم الساحقة
  اذ جعل الذين تسلسلوا وقيدوا بعضهم ببعض، اذا سقط واحد منهم سقط الذين معه
وقاتلت نساء المسلمين فى هذا اليوم قتالا عظيما، وقتلن خلقا كثيرا من الروم 
****
تغيير أوضاع
فوازيرو 
  وبينما الحرب فى شدتها، والأبطال يتصارعون من كل جانب قدم رسول من نحو الحجاز ببريد فذهبوا به الى أمير الجيش خالد بن الوليد 
فقالوا له  
 ما الخبر ؟
  لكن ما أتى به الرسول فى غاية الخطورة، فتقدم إلى خالد فقال له فيما بينه وبينه 
إن أبا بكر الصديق رضى الله عنه قد توفى
  وصار عمر بن الخطاب خليفة، وقد أمر أن يكون أبو عبيدة بن الجراح أميرا على الجيوش 
إنها اشد لحظة من لحظات التاريخ
  وأعظم محنة يبتلى بها قائد وجيش، فى وقت الالتحام الذى يتقرر فيه مصير، ويخشى فيه الوهن والضياع  
  ولقد كان أبو بكر محبوبا للينه، وكان الناس ينظرون إلى عمر بن الخطاب أنه رجل جاف غليظ قبل أن يختبروه
  ولو سرت همسة بالتغيير الذى حل بالخلافه وبالقيادة لصرفت كثيرا من المقاتلين عن جهادهم   إلى تساؤلهم وفتورهم 
****
كتمان
فوازيرو 
  لهذا كان خالد بن الوليد حكيما، فلم تثر نفسه لنفسه، بل كتم الامر،  ولم يظهر على وجهه مايدل على ماسمع من الرسول، وقال له والناس من حوله يسمعون 
  أحسنت،
  وأخذ منه الكتاب فوضعه فى كنانته، واشتغل بما كان فيه من تدبير الحرب والمقاتلة، وأوقف الرسول الذى جاء بالكتاب إلى جانبه
  ودارت رحى الحرب على الروم، وولوا منهزمين
   ووصل خالد إلى خيمة أمير الروم، وهو أخو« هرقل » وكان قد هرب فيمن هرب، لكنه أدرك وقتل
  وظلت خيل المسلمين تتعقب الفارين قتلا وأسرا، حتى أصبحوا
  وكانت الغنائم التى استولوا عليها لاتحصى 
  لكن المسلمين، وقد علموا بعد نصرهم بخبر وفاة الخليفة أبى بكر  لم يفرحوا بما وجدوا من الغنائم، بقدر حزنهم  على أبى بكر
****

قال عمر بن الخطاب 
  « انى لم أعزل خالدا عن سخطة ولا خيانة، ولكن الناس فخموه وفتنوا به، فخفت أن يوكلوا إليه، فأحببت أن يعلموا أن الله هو الصانع » 
  والذى يزيد فى عظمة خالد بن الوليد   وقد عزله عمر بن الخطاب من إمرة الجيش ثم من قيادة فرقة من فرق الجيش
  أن خالدا حين حضرته الوفاة أوصى أن يكون عمر بن الخطاب هو الوصى على ذريته  üüüü
من أقوال خالد
فوازيرو 
  حين حضرته الوفاة قال  
  لقد طلبت القتل فى مظانه فلم يقدر لى إلا أن أموت على فراشى 
  وما من عملى شئ أرجى عندى بعد لا إله إلا الله من ليلة بتها وانا متترس، والسماء تهلنى بمطر إلى الصبح، حتى نغير على الكفار 
طفل 
  وقال أيضا
  « لقد حضرت كذا و كذا زحفا، وما فى جسدى موضع شبر إلا وفيه ضربة بسف، أو رميه بسهم، أو طعنة برمح، وها أنذا أموت على حتف أنفى، كما يموت البعير    فلا نامت أعين الجبناء 
خالد 
  ولم ينس خالد الجهاد حتى فى موته   فقد أوصى  فقال 
  إذا مت فانظروا إلى سلاحى وفرسى فاجعلوه عده فى سبيل الله
****
أسرة خالد
فوازيرو 
  مواقف خالد بن الوليد كثيره ، وانتصاراته متتاليه ، لم يهزم فى جاهليه ولا إسلام، كان دائما يقود الفرسان،
  وهو من أسرة لها شأن كريم فى قريش، وقريش كانت تدين لها العرب بالتقدير 
طفل 
  أبوه  الوليد بن المغيرة من السادات ،
  وعمه هشام بن المغيرة كذلك
   وهشام هو والد عمرو الذى يكنى أبا جهل  لعنه الله ،
  فخالد هو ابن عم أبى جهل الذى كان من عتاة الجاهليين
لكن الاسلام جعل خالدا من أعظم المؤمنين الخالدين 
وأم خالد هى أخت ميمونة بنت الحارث ، زوج النبى  ص  ، وهى ايضا اخت لبابه زوج العباس بن عبد المطلب عم الرسول
 خالد 
  فخالته هى أم المؤمنين، وابن خالته الاخرى حبر الأمة وأعظم علمائها
  وهو عبد الله بن عباس 
وخالد بن الوليد بالنسبة إلى عمر بن الخطاب ذو قرابة
  فأم عمر هى حنتمة بنت هشام بن المغيرة أخت أبى جهل، وابنة عم خالد بن الوليد
****
تاريــخ
فوازيرو 
  أسلم خالد سنة ثمان من الهجرة، ومات سنة إحدى وعشرين
  سمع عمر بن الخطاب أم خالد تندبه وتقول  
أنت خير من ألف ألف من القوم        اذا ماكبت وجوه الرجال
فقال   صدقت والله ، إنه كان لكذلك 
  ولما طعن عمر بن الخطاب، وفكر فيمن يكون أميرا للمؤمنين بعده قال 
  لو كان  خالد بن الوليد  حيا لوليته الخلافة، فاذا قدمت على ربى فقال لى من استخلفت على أمة محمد، لقلت 
 سمعت عبدك وخليلك  رسول الله يقول   خالد سيف الله سله الله على المشركين 
****

رجال صنعوا التاريخ
 فوازيرو 
  التقى خالد حين دنا من اليمامة بكوكبة من الفرسان على رأسها مجاعة بن مرارة من زعماء بنى حنيفة، وأصحاب الرأى والمنزلة فيهم
  وكان خارجا مع فرسانه لاستطلاع أمر المسلمين
  فلما سئل أنكر ذلك، وزعم أنه خرج لادراك ثأر له فى بنى تميم
  وتكرر بعد ذلك سؤالهم عن دينهم فقالوا 
  منا نبى ومنكم نبى، فأمر خالد بضرب أعناقهم جميعا
  واستبقى مجاعة لعله يتخذ منه مدخلا إلى قومه، وقيده فى خيمته، وجعله فى حراسة زوجه  أم تميم  
ودوت صرخات خالد بشعاره المعهود
   يا محمداه   وهو يتقدم الصفوف، فتردد الجبال صدى أصوات الألوف من الجند الذين يرددون شعاره
  وبرز أمام الجيش شاهرا سيفه، وهو يدعو إلى المبارزة، ويقول  
  أنا ابن الوليد،  أنا ابن عامر وزيد، ويرتجز قائلا 
  أنا ابن أشياخ وسيفى السخت          أعظم شىء حين يأتيك النفت
  السخت   الشديد ــ النفت   الغضب
****
الحديقة الحديقة
  فوازيرو 
   انكشف أصحاب مسيلمه منهزمين، فنادى فيهم محكم بن الطيل
  « يابنى حنيفة، الحديقة الحديقة »
 فهربوا اليها  ومعهم مسيلمة، وأغلقوا عليهم بابها، وتحصنوا باسوارها، وامتنعوا بذلك على المسلمين فلم يستطيعوا أن يتعقبوهم 
  ولكن معجزات البطولة لا حد لها، وخوارق الأبطال فوق الحدس والتخمين
  فتقدم بطل من أبطال المسلمين هو البراء بن مالك يقدم نفسه فداء لاخوانه وعقيدته، ويطلب أن يكون هذا الفداء فى أروع صوره وأجل آياته  فصاح  
  يامعشر المسلمين، القونى عليهم من فوق سور الحديقة، فتراجع الناس لعلمهم ما وراء ذلك، ولكن البطل عاود الصياح والإلحاح
  فحملوه فوق الحجف ورفعوها بالرماح حتى أشرف على جدار الحديقة
  وقاتل على الباب حتى فتحه للمسلمين، فتدفقوامنه على الحديقة
  وجرت مذبحه رهيبة انتهت بقتل مسيلمة
  وحوصر بنو حنيفة فى الحديقة فأخذهم المسلمين بسيوفهم من كل جانب
  وقتلوا منهم اكثر من عشرين الفا، حتى سميت الحديقة
   حديقة الموت  بعد تلك المذبحة
طفل 
  حمل البطل الذى تسور الحديقة وفتح بابها للمسلمين إلى خالد بن الوليد بن الوليد وفى جسمه بضعة وثمانون جرحا، مابين رمية وضربة
  فأقام عليه خالدا شهرا يمرضه حتى برأ من جراحه 
وانتهت معركة اليمامه بانتصار المسلمين، ولكن الثمن كان فادحا
  فقد ذهب فيها أكثر من مائتين والف من المسلمين منهم خمسمائة من القراء
  مما حدا بأبى بكر وعمر إلى أن يفكرا فى جمع القرآن 
 مخافة أن يضيع من صدور القراء إذا إلتهمتهم المعارك    
  قبر خالد بن الوليد  حمص
****

الأطفال
  وماذا أيضا يا عم فوازيرو ؟
فوازيرو
نكتفى اليوم
الأطفال
  كلنا نشكر عم فوازيرو لأنه أتاح لنا فرصة الاطلاع على قدر مهم من المعلومات عن سيف الله المسلول
فوازيرو
  غنوا معايا 
وبكره لسه فيه اسم جـاى
إن كان أسامة أو كان لؤى
قمـــر الليالى ملاهــا ضى
****
واحنا تحت الضـى نطوف
نفتح القواميس ونشــوف
معـنى اسمــى واسم خـى
****

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق